عروض خاصة لأفلام مهرجان جامعة زايد السينمائي في مهرجان دبي المقبل

12 Dec 2016

أعلن مهرجان جامعة زايد السينمائي للشرق الأوسط ومهرجان دبي السينمائي الدولي اليوم عزمهما على العمل معاً لدعم مواهب الشباب العربي في مجال الإبداع السينمائي.

وقالت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة الدولة للتسامح ورئيسة جامعة زايد بدولة الإمارات العربية المتحدة: "إننا سعداء للغاية لتكثيف شراكتنا الاستراتيجية مع مهرجان دبي السينمائي الدولي، وهو ما سيتيح لنا الفرصة لتقديم أفلامنا لأول مرة في عروض خاصة بدبي عام 2017".

وعلقت شيفاني بانديا، المدير الإداري لمهرجان دبي السينمائي الدولي قائلة: "إن دعم الجيل القادم من صانعي الأفلام في مختلف أنحاء المنطقة أمر بالغ الأهمية لالتزام مهرجان دبي السينمائي الدولي بالمساعدة في دعم ازدهار صناعة السينما العربية. وقد أسهم مهرجان جامعة زايد السينمائي للشرق الأوسط في تعزيز هذا الشغف في أوساط الشباب العربي، ونحن سعداء بالعمل معاً لإلهام المواهب الشابة وضمان استمرار صناعة سينما الغد على نفس قوتها اليوم".

وقد اكتسب المهرجان طوال السنوات السبع الماضية اعترافاً متزايداً في المهرجانات السينمائية الدولية، وهو يتهيأ الآن لدخول نسخته الثامنة التي ستنطلق في نهاية إبريل المقبل، وستكون عروضه مفتوحة أمام الجمهور. ويقول ساشا ريتر مدير المهرجان وعضو هيئة التدريس بكلية الاتصال وعلوم الإعلام:

"لقد عُرِضت أفلامنا في مهرجانات دولية مثل مهرجان مالمو للفيلم العربي في السويد، ومهرجان زنجبار السينمائي الدولي في تنزانيا، ومهرجان الفيلم العربي في توبنغن بألمانيا، ومهرجان الفيلم العربي في سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي يوفر لنا فرصة كبيرة للإسهام في تعزيز الصورة الإيجابية عن الشباب العربي".

وأعلنت كلية الاتصال وعلوم الإعلام بالجامعة، التي دأبت على إقامة المهرجان سنوياً، عن فتح الباب لتلقي طلبات المشاركة بالدورة الجديدة التي ستقام يومي 30 إبريل و أول مايو 2017، من طلبة الجامعات والكليات والمعاهد العليا في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأيضاً من الطلبة الشرق أوسطيين المقيمين بالخارج بشرط أن يكونوا مسجلين في مثل هذه المؤسسات التعليمية ويدرسون بها بشكل نظامي منذ ثمانية عشر شهراً على الأقل.

وتُقبَل المشاركات في فئات: الفيلم الوثائقي، الفيلم الروائي، وفيلم الرسوم المتحركة، وذلك حتى يوم 31 يناير المقبل. ويمكن التقدم للمسابقة عبر موقع المهرجان www.zumeff.com.

واللافت أن مهرجان جامعة زايد السينمائي حقق على مدى دوراته السابقة إنجازاً ملموساً في تعزيز التجارب الإماراتية الشابة في صناعة السينما، لاسيما أن أحد أفلامه نال ثلاث جوائز، إذ حصد الفيلم الوثائقي "يولَد حلمٌ في العينين" أكبر جائزتين في مسابقة "أفلام من الإمارات" بمهرجان أبوظبي السينمائي الدولي لعام 2012 هما "أفضل فيلم إماراتي" و"أفضل فيلم وثائقي طلابي"، كما فاز بالجائزة الأولى في دورة العام الماضي لمهرجان جامعة زايد السينمائي للشرق الأوسط. وهذا الفيلم قامت بكتابته وتصويره وإخراجه الطالبات عبير المرزوقي وعائشة العامري وخولة المعمري كمشروع تخرج لهن في كلية الاتصال وعلوم الإعلام بالجامعة.

وفي دورته الماضية، استقطب المهرجان مشاركة واسعة، حيث تقدم إليه أكثر من 160 فيلماً لطلبة يمثلون 40 جامعة في 16 دولة. ومنح المهرجان خمس جوائز لخمسة أفلام تجريبية أنجزها طلبة جامعيون في كل من الأردن ولبنان وإيران والإمارات العربية المتحدة، وفازوا بها في المرحلة النهائية من المنافسة بعد أن صعد إلى هذه المرحلة 16 فيلماً من القائمة القصيرة التي ضمت 50 فيلماً.

والجدير بالذكر أن انطلاقة المهرجان في دورته الأولى في عام 2010 جاءت كمبادرة طلابية، حيث قررت الطالبتان "اليازية الفلاسي" و"ريما ماجد" أن يكون مشروع تخرجهما على شكل مهرجان سينمائي طلابي، أطلقتا عليه «مهرجان جامعة زايد السينمائي». وفي العام التالي تطور حجم المشاركة، الأمر الذي دفع إلى إضافة عبارة "الشرق الأوسط" إلى اسمه، وتوالت دورات المهرجان، من نجاح إلى نجاح أكبر، تحت هذا الاسم.

هذا، وتضم قائمة الشركاء والرعاة للدورة الثامنة كلاً من: مهرجان دبي السينمائي الدولي، أكاديمية بولونيا لصناعة الفيلم، مكتبة وأرشيف السينما الوطنية بجامعة زايد، آدوب ميدل إيست وغرافيست، وبارك روتانا أبوظبي، و"فاست لتأجير السيارات".