جامعة زايد تحفز طلبتها للمشاركة في جائزة "تحدي 22" للابتكار
10 Nov 2016بحضور سعادة الأستاذ الدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد، استضافت إدارة شؤون الطلبة بفرع الجامعة في دبي ورشة عمل تعريفية لفريق مبادرة "تحدي 22" القطرية لإطلاع طالبات الجامعة على مستجدات المبادرة في نسختها الثانية التي انطلقت هذا العام في سبتمبر الماضي.
و"تحدي 22" هو جائزة للابتكار أطلقتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث العام الماضي، بهدف منح رواد الأعمال والمبتكرين والعلماء من جميع انحاء المنطقة العربية الفرصة لعرض أفكارهم على نطاق عالمي. وتعد جامعة زايد شريكاً للمبادرة للعام الثاني على التوالي.
وقال الدكتور المهيدب: "يسر جامعة زايد أن تشارك في واحد من أكبر التحديات في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي، والتي أثبتت للعالم قدرتها على الوصول إلى حدود ما يراه الكثيرون مستحيلاً، من خلال إقامة أنشطة ناجحة وفريدة مثل تنظيم كأس العالم في قطر عام 2022 و معرض 2020 في دبي، وبناء مستقبل مزدهر من خلال قوة الشباب".
وأضاف: "لقد كانت جامعة زايد دائما ملتزمة بدعم الابتكار، وهذا الالتزام أدى فعليا إلى إطلاق عدد من المشاريع، التي لعبت دورا هاما في بناء العقول المبدعة والمبتكرة التي يمكن أن تتكيف ومواجهة التحديات المستقبلية لا يمكن التنبؤ بها".
وأشار أيضا إلى أن طلبة كلية الفنون والصناعات الإبداعية وكلية الابتكار التقني هم من بين العديد من الطلبة من مختلف التخصصات الذين سيعملون بشكل وثيق مع "تحدي 22".
وخلال الورشة، قدم عبد العزيز المولوي، ممثل اللجنة العليا للمشاريع والإرث، التي تنظم الجائزة قي دورتها الثانية بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين، لمحة عن هذه اللجنة ودورها في مراقبة تنفيذ مشاريع كأس العالم 2022، كما قدم نبذة سريعة عن تحدي 22 وعن النسخة الأولى التي أقيمت في عام 2015 وتضمنت دول مجلس التعاون، مشيراً إلى أن النسخة الثانية هذا العام تضم 10 دول؛ وهي دول الخليج بجانب مصر والأردن والمغرب وتونس، وتشمل 4 محاور وهي الاستدامة، والصحة والسلامة، والتجربة السياحية، وإنترنت الأشياء.
وقال إن "تحدي 22" يقدم فرصة للمبدعين في الوطن العربي ليسهموا بشكل فعال في بطولة كأس العالم قطر 2022 ونحن تواقون لرؤية الأفكار الإبداعية التي ستقدم في تحدي 22 خاصة بعد الحماس والشغف اللذين لمسناهما لدى اشقائنا هنا في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويهدف تحدي 22 إلى تأسيس مجتمع من المفكرين المؤثرين الذين يمكنهم الوصول إلى الجمهور المستهدَف والتأثير عليه.
وأضاف المولوي: "بدعم من شركائنا في جامعة زايد تمكنا من الوصول والتفاعل مع مجتمع الشباب مما أعطاهم فكرة عن تحدي 22 وفرصة تحويل أفكارهم إلى واقع ملموس والنهوض بمجتمعاتهم وبمستقبل المنطقة".
وقال إن الرسالة التي تعنى بها اللجنة هي أن كأس العالم ليس لقطر فقط، إنما لكل دول الخليج والشرق الأوسط، موضحاً أن قطر تعد أصغر دولة منظمة من حيث المساحة لهذه البطولة منذ انطلاقها في الثلاثينات، وهو ما يشكل ميزة خاصة لها لأنه في الدول الكبيرة كان الجمهور يضطر للتنقل بين الملاعب بالطائرات لمتابعة المباريات نظراً لتباعد المدن التي يتقع فيها هذه الملاعب بضها عن بعض، في حين أنه في قطر سيتاح للجمهور حضور عدة مباريات في اليوم الواحد وضمن مساحة واحدة.
وأضاف: "قد يتمدد حضور الجماهير أيضاً إلى خارج دولة قطر فيقيمون في فنادق الدول المجاورة ويتوجهون من ثم إلى ملاعب قطر يومياً لمتابعة مباريات فرقهم الوطنية أو المفضلة، وهو ما يعزز فرص الإنماء السياحي والترويج الثقافي لبلدان مجلس التعاون والبلدان الأخرى المجاورة.”
وشدد عضو الفريق على أن فكرة تحدي 22 تقوم على تطوير الأفكار والابتكارات عند الشباب في مختلف أرجاء المنطقة العربية، وتحويلها إلى واقع من خلال انتقاء الأفكار المميزة، ومساعدة أصحابها على إخراجها إلى النور بصورة تخدم المجتمع.
والمشاركة في التحدي مكفولة للأفراد والفرق (المكونة من أربعة أشخاص بحد أقصى)، ويمكن أن يكون الفريق الواحد متعدد الجنسيات وبحد أدنى للسن هو 18 عاماً. ويجب أن يكونوا من المواطنين أو المقيمين بشكل قانوني في إحدى الدول العشر التي ستنتظم فيها المسابقة عند تقديم طلب الاشتراك وستحظى أفضل الأفكار المقدمة بفرصة الفوز بجوائز تصل قيمتها إلى 15 ألف دولار أمريكي، كما ستحصل أفضل الابتكارات الفائزة على والقادرة على توفير حلول للتحديات التي تواجه تنظيم بطولة كأس العالم قطر 2022 على فرصة الحصول على منحة تصل قيمتها إلى 100 ألف دولار أمريكي إلى جانب احتضانها ضمن برنامج متخصص لتوجيه وتطوير الابتكارات وصولاً إلى مرحلة إثبات المفهوم، وذلك تحت إشراف لجنة من المتخصصين في مجال الأعمال والبحث العلمي على مستوى المنطقة.